الرئيس التركى لوفد شباب الثورة: شعلة الثورة التى أوقدتموها أنتم وتونس تنير الشعب العربى.. والقانون التركى يحظر تكوين أحزاب على أساس دينى.. والإسلام يخاطب البشرية جمعاء

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الرئيس التركى عبد الله جول، إن زيارة وفد ممثلى الثورة المصرية تتزامن مع الانتخابات التركية التى ستجرى فى 12 يونيه الحالى، وإنها فرصة لمتابعة كيفية سير العملية الانتخابية فى تركيا، موضحا أن بلاده منذ الخمسينات تطبق التعددية فى الانتخابات التى تجرى تحت إشراف القضاء، وقال للشباب المصرى: شعلة الثورة التى أوقدتموها أنتم وتونس تنير الشعب العربى.

وأشار جول فى اللقاء الذى استمر ساعة وربع، إلى أن العمل والمسيرة الأساسية نحو الديمقراطية ستأتى بعد الانتخابات، مؤكدا على أن مصر تسير نحو التعددية الحزبية، ويجب إجراء مناقشة فى إطار ديمقراطى.

وتطرق جول فى لقائه، إلى ما يحدث فى سوريا وليبيا، وقال: "يتعين على رؤساء الدول العربية أن ينظروا نظرة واقعية للوضع، وأن يعلموا أنه لا يمكن الاستمرار فى الأنظمة التسلطية، وأنه يتعين عليها أدراك أهمية الحريات، وأن تتولى قيادة الإصلاحات، لأنه فيما عدا ذلك النتيجة معروفة ومحتومة"، وأضاف أنه يشعر بالألم مما يحدث ومن قتل المواطنين.

وقال جول، إنه كان سيتلقى بالوفد فى أنقرة، ولكن التقى الشباب المصرى فى اسطنبول فى منزله بطرابيا حيث المناظر الجملية التى تطل على البحر، الذى قال عنه أن المشهد هنا يماثل المشهد حول النيل، لافتا إلى أن العلاقة الصداقة بين البلدين تقوم بين الشعبين، وليس الحكومات فقط، مؤكدا أنه يثق بأنها ستعزز أكثر فأكثر.

وأوضح جول، أنه يمكن لمصر أن تستفيد من التنوع الوجود بها والتعايش.

وحول نجاح تركيا فى تطبيق نموذج الدولة المسلمة التى تطبق العلمانية، ومقارنتها بالوضع فى مصر، قال جول إن الوضع فى مصر مختلف لأن هناك نسبة حوالى 10% غير مسلمين، فى حين حوالى 98% من الأتراك مسلمون، ولكن أداء الحكم فى تركيا علمانى، "وهذا لا يسدل الستار على كونها دولة مسلمة وأن المواطنين يمارسون عقائدهم بشكل حر حسب الدستور التركى"، مؤكدا على أن القانون التركى يحظر تكوين أحزاب على أساس دينى، "لأن الإسلام يخاطب البشرية جمعاء ولكن الأحزاب ممكن ترتكب أخطاء، فيتم بعدها تحميل تلك الأخطاء على الدين".

وأضاف، أن الوضع يتغير الآن، وقال "هل كانت حساسية الشعب المصرى تجاه القضية الفلسطينية لها صدى فيما قبل، لا لم يكن ذلك يحدث، ولكن الآن تنعكس، فبفضل مصر الجديدة تم تحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية".

وأبدى جول إعجابه بالهدية التى قدمتها له أحد المشاركات بالوفد، وهى عبارة عن صور من ميدان التحرير، كما أبدى ترحيبه بالوفد، واستمع لكلماتهم وأسئلتهم، وحرص على مصافحة أعضاء الوفد الـ55، ثم فى ختام اللقاء التقطت صورة جماعية مع الرئيس التركى.

وقال عبد الله حلمى عضو حزب الإصلاح والتنمية، إنه يدعو الرئيس التركى إلى إقامة جامعة تركية فى مصر، بالإضافة إلى افتتاح فرع لجامعة الأزهر العريقة فى تركيا.