من الأمور التى يعكف الباحثون على دراستها دراسة تحليلية الحالة النفسية للمريض وأثرها فى مدى تطور المرض أو prognosis
وحين التفكير فيها للوهلة الأولى نظن أن تأثيرها لا يتعدى -إن وجد-الأمراض البسيطة وهذا غير صحيح بالتجارب التى أجريت.
لا أقول فقط أن الحالة النفسية تأثر على الأمراض المستعصية فضلا عن الأمراض البسيطة بل أقول أن تأثيرها يتعدى إلى السرطان
وهذه قصة عن أكبر أستاذ جراحة فى القصر العينى أحكيها على مسؤليته:
حضر مريض يشتكى من المثانة وهو مريض بالبلهارسيا ومعروف أن سرطان المثانة كان من أشهر السرطانات بسبب البلهارسيا فشك الطبيب فى وجود سرطان وفى هذه الحالة لابد من أخذ عينة لتحليلهاbiopsy فأخذ الطبيب العينه طبعا تحت تأثير البنج وبعد تحليلها تبين أنها فعلا سرطان وأخبر المريض أن يأتى بعد شهر لإجراء العملية&والغريب أن المريض لم يذهب إلى الطبيب فى الميعاد لأن ظن أن عملية أخذ العينة هى عملية إستئصال السرطان وظن أنه قد شفى تماما من المرض!!!!!!!
وبعد مرور عدة أشهر فوجئ الطبيب بالمريض يأتى إليه بالهدايا شكرا له على نجاح العملية وكانت مفاجأة للطبيب أن المريض لا يشتكى من أية أعراض فاضطر إلى أخذ عينة أخرى وكانت المفاجأة الكبرى أنه وجد العينة خالية من السرطان .
من هنا يتضح أن المريض حينما ظن أنه قد شفى من المرض كان ذلك عاملا فى الشفاء الحقيقى.
لا أقول أن هذا كان سببا فى الشفاء ولكن هذه نقطة ينبغى أن تكون محل دراسة وبالفعل يدرسها الباحثون الآن.
وللموضوع بقية إن شاء الله........
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا.[/quote]