أكدت مصادر سورية خاصة أن جهاز المخابرات السوري طلب من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التوجه الى قطر من أجل التوسط لديه بعدم مهاجمة النظام السوري ومحاولة التأثير على قيادة الإخوان المسلمين لإتخاذ ما أسموه بالموقف الحيادي المتوازن، وذلك بعد خطاب القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية والتي وجه فيها إنتقادات للرئيس الأسد.
وقد طمأن خالد مشعل قيادة جهاز المخابرات السورية بأن مهمته قد نجحت مع القرضاوي وكذلك مع قناة الجزيرة، بالرغم من أن وضاح خنفر مدير قناة الجزيرة قد أبلغ مشعل أنه لا يستطيع القفز من فوق الأحداث إذا كانت فاقعة في سوريا، وطمأنه الى أنه لن يجند معلقين أو معارضين للنظام في قناته للحديث عن الاحداث في سوريا كما كان الحال بالنسبة لتونس ومصر وليبيا واليمن والأردن.
كما أن المخابرات السورية قد طلبت من قادة بعض الفصائل الفلسطينية والسورية بتكثيف جولاتهم في المخيمات الفلسطينية والأحياء السورية وتحذير سكانها على عدم المشاركة فيما يجري داخل سوريا، وقام عدد من هذه القيادات مؤخرا بجولات في المخيمات والأحياء وتحذير سكانها عدم المشاركة فيما يجرى في سوريا، ومنهم من خرج على الفضائيات ووسائل الإعلام وهاجم المتظاهرين في سوريا ودافع دفاع المستميت عن النظام والقيادة السورية من أمثال (ماهر الطاهر القيادي في الجبهة الشعبية، وأنور رجا نائب أحمد جبريل الأمين العام للقيادة العامة) .