عبد ربه : لقاءات الرئيس مع المسؤولين المصريين كانت مثمرة ومهمة

صوت فلسطين - أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، اليوم الجمعة، أن سلسلة اللقاءات التي عقدها الرئيس محمود عباس مع المسؤولين المصريين على مدار اليومين الماضيين كانت مهمة ومثمرة.

وقال عبد ربه، : الرئيس أجرى محادثات عديدة في القاهرة، بدأت مع وزير الخارجية د.نبيل العربي، ثم مع رئيس الوزراء د. عصام شرف، واختتمت باللقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي، بحضور عدد من أعضاء المجلس العسكري.

وأشار أن هذه اللقاءات تطرقت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات للتسهيل على أبناء شعبنا، مضيفا: 'نحن نريد فعلا أن يكون هناك تسهيلات كبيرة لأهلنا في قطاع غزة، وخاصة على معبر رفح، وهذا ما يريده بالضبط الأشقاء في مصر، ونحن ملتقون على هذه القضية دون أن يعني ذلك أبدا إعفاء إسرائيل من مسؤولياتها في فك الحصار عن غزة باعتبارها قوة الاحتلال، أو أن يعني ذلك خلق فجوة بين الضفة الغربية وغزة، بحيث يؤدي هذا إلى تكريس كيانين، وهذا ما يريده الاحتلال'.

وتابع عبد ربه: 'نحن متفاهمون على ضرورة أن تكون هناك خطوات وإجراءات تسهل على أبناء شعبنا، وبمختلف المجالات الإنسانية وسواها، لكي يزول الضغط الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة بفعل الظروف الصعبة الحالية'.

وحول أجواء لقاءات الرئيس مع المسؤولين المصريين، رد عبد ربه: 'اللقاءات هذه كانت في غاية الأهمية؛ لأنه جرى بحث مختلف القضايا بشكل مفصّل، سواء فيما يخص عملية السلام، أو المصالحة الفلسطينية، أو التسهيلات بالنسبة لقطاع غزة، ومن جانبنا نحن شرحنا بشكل كامل أن عملية السلام متعثرة بسبب السياسة الإسرائيلية وموقف حكومة نتنياهو التي تصر على استمرار الاستيطان، ورفض الاعتراف بمرجعيات عملية السلام.

وأضاف: 'نسعى مع اللجنة الرباعية الدولية لوضع أسس لانطلاق عملية السلام، خلاصتها الإقرار بأن الاستيطان بمجمله غير شرعي، ويجب وقفه بشكل تام كحد أدنى، والإقرار بأن حدود الرابع من حزيران 1967، هي حدود الدولة الفلسطينية، وأن المفاوضات يجب أن تقوم على هذه الأسس.

وأوضح، أن الموقف المصري يساند بشكل تام هذا التوجه، وسنواصل التشاور المشترك مع الأشقاء في مصر والتنسيق فيما يتعلق بجميع القضايا في المرحلة المقبلة، مع الإقرار بأن موقفنا هو واحد وأن تطلعاتنا واحدة أيضا.

وبشأن موضوع المصالحة، رد عبد ربه: كل من التقيناهم وعلى كل المستويات يدعمون مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام، من خلال تشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة مهمتها الإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني، خلال فترة نصف عام.

وشدد على أن 'الدخول في دوامة الشروط، والشروط المقابلة والملاحظات والتحفظات، لن يقود إلا لاستمرار المأساة الحالية في قطاع غزة، التي لن يستفيد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي'.

وأضاف: 'نثق بأن الأشقاء في مصر، سيبذلون كل الجهد خلال الفترة القادمة لتحقيق هذا الهدف، وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أكد خلال لقائنا به أمس الأول، أن العمل يجب أن يتجه لتحقيق أهداف هذه المصالحة، كما أنه في حالة قيام الرئيس بزيارة غزة ستكون مشاركة عربية بما فيها مصرية في مثل هذه الزيارة، كي لا ندخل في دوامة الاشتراطات والملاحظات، وإنما توفير عنوان واحد للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية، وأن نسير فعلا نحو الانتخابات، لأنها صمام الأمان في حماية النظام السياسي الفلسطيني.

وقال عبد ربه: 'مصر الآن تحاول التغلب على كل المصاعب بعد ثورة 25 يناير، من خلال تكريس بناء المؤسسات عبر الانتخابات، وهذا هو النهج الذي نسير عليه، فالانتخابات هي السبيل الوحيد لحماية المؤسسات الوطنية ووحدتها وتجديدها في الفترة المقبلة'.