قلقيلية - معا - تحت رعاية الرئيس محمود عباس ، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم قلقيلية ، والتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين اليوم مهرجانا حاشدا إحياء للذكرى الثالثة والعشرين لاستشهاد خليل الوزير أبو جهاد .
وحضر الاحتفال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، والعميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية ، والعميد ماجد ألفتياني محافظ محافظة أريحا ، وإبراهيم حنيحن قائد منطقة قلقيلية ، ونواب كتلة فتح البرلمانية احمد شريم وعبد الرحيم برهم ووليد عساف ، ومحمود ولويل أمين سر حركة فتح ، وسمير دوابشة رئيس لجنة بلدية قلقيلية ، ووليد السبع رئيس الغرفة التجارية ، ومحمد صبيحات الأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء ، وأعضاء مجلس ثوري وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية وحشد من ذوي الشهداء ومواطنين من المحافظة .
وفي كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس دعا محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في إلى استكمال ما بدء بالقاهرة من خطوة أولى تجاه الوحدة بغض النظر عما سيحدث ، واستكمال هذه الخطوة ، مشيرا إلى أن أهم شروط الوحدة الوطنية هو أن يكون القرار فلسطينيا وطنيا خالصا بعيدا عن أية مؤثرات خارجية .
وقال العالول " انه يشرفني أن امثل الرئيس في هذا المهرجان الضاغط مهرجان الشهيد خليل الوزير اشهر القادة الشهداء العظام الذين اخذوا على عاتقهم قيادة هذه المسيرة ، وقال ونحن نتحدث عن البطولة وعن الشهداء نقيم هذه المهرجانات سنويا لاستذكار سيرتهم ، ويتساءل الكثيرون ما جدوى مثل هذه الاحتفالات ، نحتفل لنتعرف على سيرتهم وبطولاتهم وسماتهم داعيا للتمثل بهم والتحلي بنفس الشجاعة والحرص على الوحدة الوطنية بشكل دائم وانسجام القيادة لإيصال المسيرة إلى نهايتها المحتومة وتحقيق أهداف شعبنا .
وأضاف العالول أن علينا أن نتعرف على ما يرضي الشهداء والأسرى الذين مثلوا كما هائلا من التضحيات ، ولا يجوز أن نقبل بأي حل مجتزأ بل التمسك بحقوق شعبنا بشكل كامل وعلينا أن نبقى نسعى لتحقيق ما استشهدوا من اجله واسروا من اجله ، وقال متسائلا هل يرضيكم أن نتمسك بثوابتنا وعودة شعبنا وإزالة المستوطنات وبقاء جذور المقاومة قائمة داخل شعبنا ، مؤكدا عدم الاستمرار بالمفاوضات بشكل عبثي مؤكدا على الاستمرار في العمل على استعادة وحدة شعبنا ووطننا ، وان يبقى تناقضنا الأساسي مع الاحتلال ، ونبقى موحدين لان الشهداء كانوا موحدين .
وقال العالول أان التحدي الأساسي كيف نبقى في مواجهة مع الاحتلال ، مشيرا إلى أن خطوات الرئيس هي بهذا الاتجاه وهذا الخيار ، وما مبادرة الرئيس إلا ليكون شعبنا صفا واحدا لمواجهة الاحتلال ، وتطرق العالول إلى الكم الكبير من الضغوط التي تعرض لها شعبنا ، وقال انه رغم الضغوط سنبقى نتحرك لما يرضي شعبنا ، وندد العالول باستمرار إقامة الحواجز التي تعيق تحرك شعبنا ، والذي يدل على أن الاحتلال منزعج من تحرك قيادتنا نحو الوحدة ،وقال العالول حول ما جرى في القاهرة أنها خطوة صحيحة وبغض النظر عن ما سيحدث كما صرحت إسرائيل مؤخرا ، وسنستكمل الخطوة التي بدأت في القاهرة ونأمل أن تتحقق ، وان يكون القرار فلسطينيا ليس تابعا لأحد ، فالوحدة تصنع بان يكون الموقف فلسطينيا خالصا وليس استجابة لما يحصل هنا اوهناك ، ووجه تحيات الرئيس أبو مازن لشعبنا .
بدوره رحب محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي بالحضور ، مشيدا بنضالات شعبنا وشهداؤه مذكرا بمعاناة قلقيلية المحاصرة ، وقال ونحن نحيي ذكرى أمير الشهداء أبو جهاد فنحن نحيي ذكرى شهداء شعبنا جميعا ، وأضاف المحافظ أننا نحيي ذكرى الشهداء لنجدد العهد لهم فنحن ماضون على دربهم وبمقاومتنا واقفين دائما بذكراهم .
وقال الخندقجي "نحن مطالبون أن نواجه التحديات ونؤكد للرئيس مبايعتنا له ، ونقول له امضي في مسيرتك نحو الوحدة الوطنية لأنها هي من تصون عهد الشهداء ، ولا تقبل المفاوضات في ظل الاستيطان والعودة للمربع الأول ، وامض في تحركانك الدولية لحشد اكبر دعم لشعبنا لأننا منحازون لشعبنا وعدالة قضيتنا ، منحازون لان نقبل الممكن ونورث حقنا كله لأجيالنا ، وأضاف المحافظ نحن اخترنا السلام ولكننا لم نختاره ونحن نخشى الحرب .
وبين الخندقجي رسالة الى حكومة نتنياهو قائلا "على حكومة الاحتلال أن تدرك أن الشعب الفلسطيني هو كلمة السر للسلام في الشرق الأوسط ، ولتدرك حكومة إسرائيل أننا لا نقبل دولة فيها مستوطنة أو مستوطن ، ولن نقبل القدس فيها اثر مستوطن ، داعيا إلى عدم التراجع خاصة ونحن مسلحين بآلاف الشهداء ومثلهم من الأسرى .
من جانبه تحدث محمد صبيحات عن الشهيد القائد أبو جهاد واصفا إياه بالوزير الباقي ، وقال انه حارس المقاومة من الخلخلة وأسس في فلسطين شجرة الفداء والإصرار على الحق والثوابت ، وندد صبيحات بالممارسات الإسرائيلية القمعية تجاه شعبنا مجددا العهد للشهداء وعلى رأسهم قائد الشهداء ياسر عرفات رفيق درب ومسيرة أبو جهاد ، مؤكدا على الإصرار باستمرار العمل لإطلاق سراح الأسرى وتحقيق الحلم بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
ودعا صبيحات للتمسك بالمطالب والحقوق المشروعة لكافة اسر الشهداء كي ينام الشهداء قريري العين .
وكان قد سبق الاحتفال تجمع للمشاركين عند صرح الشهداء حيث تم وضع الأكاليل على صروح الشهداء " شهداء قلقيلية ، شهداء الجيش الأردني ،وصرح الشهداء العسكريين " ومن ثم تحركوا بمسيرة إلى موقع الاحتفال الذي بدا بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني .