"حماس" تنفى وجود قرار سياسى لإغلاق معبر رفح

بسم الله الرحمن الرحيم

نفى المقدم سلامة بركة مدير عام شرطة المعابر بغزة، أن يكون قرار إغلاق معبر رفح متعلقاً بأى قرار سياسى أو ضغوط على الحكومة المصرية، مثمناً فى ذات الوقت القرار الجرىء لمصر بمنح التسهيلات الأخيرة على المعبر.

وأكد بركة خلال مؤتمر صحفى "ما حدث اليوم أن إدارة معبر رفح فوجئت صباح اليوم بإغلاق المعبر من قبل السلطات المصرية دون سابق إنذار".

وأوضح بركة، أن طواقم العمل فى معبر رفح حضرت اليوم للعمل كالمعتاد، كما حضر المواطنون فى مواعيد سفرهم ليفاجأ الجميع بعدم فتح البوابة المصرية مع بدء ساعات العمل المقررة.

ولفت إلى أن هذا الأمر أدى إلى تكدس المواطنين أمام البوابة المصرية مما دفعهم بعد طول انتظار إلى الاحتجاج والاعتصام أمام البوابة.

وأشار مدير شرطة المعابر إلى أن حالة من الاحتقان والتوتر سادت المسافرين مما دفعهم لاقتحام بوابة المعبر مرددين شعارات الإخوة والوحدة بين مصر وفلسطين.

وأضاف "بعد ذلك حضر أحد الإخوة المسئولين من الجانب المصرى وأبلغنا أنه سيتم فتح المعبر لكن أن يدخل المسافر سيرا على الأقدام وهو ما رفضناه من جانبنا".

واستنكر بركة إغلاق المعبر من أجل أعمال الصيانة والإنشاء دون إبلاغ مسبق للجانب المصرى، مضيفاً "نحن نتفهم وجود أعمال صيانة ومشاريع تطويرية للمعبر لكن يجب أن يكون هناك تنسيق مسبق ونحن لم نبلغ اليوم بأى شىء من هذا القبيل".

ونوّه مدير شرطة المعابر إلى أن معبر رفح سيبقى مغلقاً اليوم آملاً من الجانب المصرى أن يتم العمل به يوم غد الأحد بشكل طبيعى وبالتسهيلات الممنوحة حسب ما تم الاتفاق عليه.

وقال بركة "نحن حتى الآن على اتصال مع الإخوة فى الجانب المصرى وسنعمل على حل المشكلة القائمة والأمور تحت السيطرة وهناك تواصل مستمر لإيجاد حلول بديلة".

فى الإطار نفسه عبر عشرات الفلسطينيين قادمين من قطاع غزة مترجلين على الأقدام، وقد سمحت السلطات المصرية للفلسطينيين بالعبور سيرا على الأقدام، لعدم تمكنهم من الانتهاء من إصلاح البوابة فتدفق العشرات سيرا على الأقدام، فيما أصر العديد منهم على البقاء بالجانب الفلسطينى.

وأكد مصدر مصرى بالمعبر، أن العشرات من الفلسطينيين عبروا من الجانب المصرى إلى الجانب الفلسطينى مترجلين، وأن عملية الإصلاح التى تتم بالبوابة لا يسمح حجمها بإدخال أى سيارات.

وقال السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، إن عطل البوابة لم يسمح بعبور الأتوبيسات وإنما يسمح بعبور أفراد فقط وهذا ما أحدث مشكلة فى العبور وأشار إلى أن إصلاح البوابة لن يستغرق وقتا وسيتم عبور الأتوبيسات بعد الإصلاح.