دمشق-فلسطين برس- اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة 'حماس' عزت الرشق، تصريحات الرئيس محمود عباس الأخيرة حول نيته زيارة قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة 'التفاف' على المبادرة التي تقدم بها مؤخراً رئيس الوزراء الحمساوي المقال إسماعيل هنية حول إنهاء الانقسام المستمر منذ سنوات .
وأكد الرشق في تصريحات صحفيه له الاثنين من دمشق ' أن مبادرة هنية تهدف إلى إنهاء الانقسام والتوافق على برنامج سياسي موحد يحمي الحقوق والثوابت الفلسطينية بما فيها حق مقاومة الاحتلال، موضحًا أن هدف زيارة أبو مازن لغزة لا تتوافق مع مبادرة هنية في حوار وطني شامل وواضح بل جاءت لتشكيل حكومة مستقلين والتحضير لانتخابات قادمة'.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة 'حماس':' إذا كان هدف زيارة أبو مازن لغزة تشكيل حكومة المستقلين وليس محاورة حركة حماس والفصائل الفلسطينية فلا يأتي'.
ويري الرشق أن 'الرئيس عباس يريد من خطوة الذهاب إلى غزة أن تكون خطوة 'إحتفالية' وكأنه 'الفاتح'. وأوضح الرشق أن تحقيق المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى إرادة فلسطينية حقيقية لإنهاء الانقسام، وتشكيل برنامج سياسي واضح يحمي المشروع والثوابت الفلسطينية.
من جانبه قال اسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أن التجارب أثبتت أن أبو مازن ليس موضع ثقة فقد اخل بالاتفاقات لمرات عديدة ، مشيرا إلى أن حركته تصرفت بموضوعية مع الوسيط المصري من موقع الحرص على المصلحة الوطنية .
وذكر أنهم لن يخوضوا في حوار حول ورقة كانت عقبة في تحقيق المصالحة ولكن كل ما تم الاتفاق عليه عبر الوسيط المصري السابق دونت في أوراق وهي باقية حتى اللحظة ، مفيدا أن القضايا العالقة هي التي تحتاج إلى تفاهم مع الكل الفلسطيني .
واتهم حمدان الرئيس عباس بأنه ليس موضع ثقة ليستقبل في غزة كما يريد ويقرر كونه طعن المؤسسات الفلسطينية وعمل على إغلاق المجلس التشريعي ولا يزال يلاحق المقاومين ويفكك المؤسسات التي دعمت الشعب .
وذكر أن آليات إنهاء الانقسام تكمن في اعتماد برنامج سياسي أداته المقاومة من اجل التحرير والعودة ، بالإضافة لوجود مؤسسة محترمة يحتكم الجميع إليها .
وطالب بمعالجة ما ارتكب من اعتقالات وتنسيق امني والمشاركة في العدوان على غزة والحصار، ولفت إلى أن القرار بالمصالحة لا يحتاج لشروط بل يتطلب التخلي عن التبعية لإسرائيل وأمريكا.