صوت فلسطين - أكد الرئيس محمود عباس إصراره على الوصول إلى سلام يؤدي إلى إقامة الدولتين 'فلسطين وإسرائيل' تعيشان بسلام وأمن جنبا إلى جنب.
وجدد الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية المجر بال شيمث، اليوم الإثنين، تمسكه بمبادرة السلام العربية، والشرعية الدولية، وخطة خارطة الطريق.
وحول اعتراف بعض دول أميركا اللاتينية بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، أوضح سيادته أن هناك عشر دول من أمريكا اللاتينية اعترفت بدولة فلسطين، إضافة إلى دول أخرى في أميركا وغيرها ستعترف لاحقا، مشيرا إلى أن هناك اعترافات سابقة كثيرة بدولة فلسطين وكانت المجر من أول الدول التي اعترفت بفلسطين منذ عقدين على الأقل.
وأكد أن الاعترافات تدعم الموقف الفلسطيني، لكنها ليست بديلا عن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أن عددا من دول أوروبا الغربية رفعت تمثيل فلسطين لديها من درجة إلى درجة أعلى ما يشير إلى أنها تريد دفع عملية السلام.
وحول موقف السلطة الوطنية الفلسطينية من العمليات الجوية في ليبيا، قال الرئيس 'سياستنا لا تقضي بالتدخل في أي شأن عربي داخلي أو غيره'.
وأضاف 'الأحداث المؤسفة التي وقعت في ليبيا منذ شهر حتى الآن آلمتنا جدا، ويؤلمنا أيضا أن يقتل أي مواطن، ونتمنى أن تنتهي الأزمة في ليبيا لما يريده الشعب الليبي'.
وأعرب الرئيس عن سعادته لوجوده في جمهورية المجر الصديقة، مشيرا إلى أنه حضر لتبادل الرأي والمواقف حول مختلف القضايا التي تجري في المنطقة.
وأشاد بالدعم الذي تقدمه المجر من أجل بناء مؤسسات السلطة الوطنية تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية، خاصا بالذكر الدعم الذي سارعت المجر لتقديمه وكانت من أولى الدول من أجل ترميم كنيسة المهد في مدينة بيت لحم.
وأشار سيادته إلى انه قدم التهاني لجمهورية المجر لمناسبة ترؤسها هذه الأيام للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنها بهذه الصفة يمكن أن تساهم مساهمة مباشرة في دفع عملية السلام، بصفتيها: دولة المجر، ورئيسة الاتحاد الأوروبي.
بدوره، قال الرئيس شيمث 'نقيم علاقات دبلوماسية رفيعة بين البلدين، وهنغاريا تشكل جزءا من اللجنة الرباعية التي وضعت خطة خارطة الطريق، واللجنة الرباعية تكونها الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، لذلك نشارك بصفتين في عملية السلام'.
وشدد الرئيس المجري على أن موقف بلاده لا يزال ثابتا ومؤيدا لعملية السلام التي من شأنها أن تنتهي إلى دولتين 'فلسطين، وإسرائيل' تعيشان جنبا إلى جنب.
وكان الرئيس عباس عقد، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع رئيس جمهورية المجر بال شيمث، ورئيس وزرائه فيكتور أوربان، كل على حدة، وبحث الجانبان في العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
كما وضع سيادته إكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول في ساحة الأبطال في بودابست، ورفع العلم الفلسطيني فوق مقر سفارة دولة فلسطين الجديد في بودابست.