صوت فلسطين - دعا عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) الدكتور نبيل شعت حركة (حماس) اليوم الى الاسراع بالموافقة على مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة قطاع غزة للاتفاق على تشكيل حكومة مستقلين تعد لانتخابات تشريعية ورئاسية.
وقال شعث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف ان عباس يريد التوجه الى غزة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة من شخصيات مستقلة وبالتوافق لتتولى المسؤولية 'الى ان نصل الى اجراء الانتخابات التي يمكن ان تقود الى حكومة وحدة منتخبة كذلك'.
واوضح ان (حماس) 'تراجعت عن الموافقة على الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة 'كما تراجعت عن التحفظات التي يطالبوننا بالموافقة عليها والتي وافقنا عليها'.
ورأى ان (حماس) وبطلبها العودة الى الحوار ورفضها مطلب عباس تشكيل حكومة من مستقلين ترغب في العودة بالحوار الى نقطة الصفر.
وقال ان الثورات التي حدثت مؤخرا في العالم العربي هي ثورات ديمقراطية جاءت للمطالبة بحرية الشعوب والعدالة والاجتماعية وقد شاركت فيها بالفعل القوى الاسلامية والتي تريد منا كفلسطينيين ان نتوحد ولن تتوحد مع طرف منا ضد الاخر.
ودعا شعت (حماس) 'اذا ما ارادت تحقيق الوحدة اما الموافقة على ورقة المصالحة المصرية والتي نرحب بتحفظات حماس عليها اوان ترحب بتشكيل حكومة وحدة تعد للانتخابات وهذا احد البدائل القائمة'.
واوضح ان (حماس) اذا لم توافق على ما سبق ذكره فان بامكانها الموافقة على ما طرحه عباس في مبادرته قبل عدة ايام وهو تشكيل حكومة من المستقلين تذهب بنا جميعا الى الانتخابات.
ورفضت (حماس) توقيع ورقة المصالحة التي اعدتها مصر بعد ان اعترضت على عدد من البنود فيها تعلقت بمنظمة التحرير الفلسطينية كاطار قيادي للفلسطينيين كما سجلت اعتراضا يتعلق بأسس اعادة بناء وهيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية وقواعد عملها.
ورفضت الحركة توقيع هذه الوثيقة بعد اعدادها في شهر اكتوبر من العام 2009 من قبل الوسطاء المصريين الذين قادهم في ذلك الحين رئيس جهاز المخابرات العامة انذاك عمر سليمان فيما وقعت عليها حركة (فتح) التي يقودها عباس.
وشدد على ان الشعب الفلسطيني باكمله يتوق للوحدة قائلا ان الانقسام القائم الان هو كارثة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو صرح امس 'اننا نريد الحوار اولا مع الرئيس عباس ومن ثم الاتفاق معه على حكومة وحدة وطنية وليس العكس'.
وقال النونو في تصريحات صحفية 'لا مجال لانهاء الانقسام الا بطرح كل الفصائل اوراقها على طاولة الحوار الوطني الفلسطيني' معتبرا ان 'نداء البعض بالتوقيع على المصالحة قبل اجراء الحوارات اللازمة يمثل تكرارا للاخطاء السابقة كما حدث في الماضي.
واوضح 'نريد ان تكون زيارة الرئيس عباس لغزة بمثابة زيارة سياسية لحوار فلسطيني وانهاء الانقسام واتمام المصالحة القوية والدائمة وليس مجرد زيارة اعلامية'.
ورفض الدكتور شعت القول فيما اذا كان بامكانه التأكيد بامكانية زيارة عباس الى غزة قائلا 'ليس لدي تعليق لان المسألة لم تعد الان تشاؤما وتفاؤلا.