صوت فلسطين - أطلع وفد قيادة حركة 'فتح' المبعوث من قبل الرئيس محمود عباس إلى القاهرة، مساء اليوم الاثنين، وزير الخارجية المصري د.نبيل العربي على تفاصيل مبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
جاء ذلك في لقاء جمع عضوي اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد، وصخر بسيسو مع الوزير العربي، في مقر وزارة الخارجية المصرية، بحضور السفير الفلسطيني لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية د.بركات الفرا.
وتناول اللقاء التطورات المتعلقة بملف المصالحة والجهد المصري الداعم للقضية الفلسطينية ولإنهاء الانقسام الفلسطيني، حيث أكد وفد 'فتح' أن المبادرة التي أطلقها السيد الرئيس محمود عباس في الاجتماع الأخير للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية تنسجم مع روح الجهود المصرية المخلصة لتعزيز الوحدة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وبدوره، قال الأحمد عقب اللقاء: 'بعد الأحداث الأخيرة في مصر نحن سعيدون جدا أن القاهرة تنفست الصعداء، وبدأت تستعيد نشاطها وحيويتها واهتمامها بالقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، وقد أوضح الوزير العربي أن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات مصر'.
وأضاف: 'التقيت والأخ صخر بسيسو في وقت سابق اليوم رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير مراد موافي، ويوم أمس لقاء مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، وها نحن نلتقي وزير الخارجية د.نبيل العربي، لغرض إطلاع المسؤولين المصريين والعرب على تفاصيل مبادرة الرئيس بخصوص المصالحة'.
وتابع: 'لقد أكدنا خلال اللقاء مع الوزير العربي وبقية اللقاءات الأخرى أهمية عامل الوقت، ووجود جهد مصري لتعجيل إنهاء الانقسام، والبدء بخطوات عملية نحو المصالحة ورص الصفوف، والمهم أن جميع من التقيناهم في مصر أكدوا دعمهم لهذه المبادرة، ووعدوا ببذل الجهود مع جميع الأطراف المعنية لإنجاح هذه المبادرة والتعامل معها بشكل إيجابي'.
وأوضح الأحمد أن مصر تعي أن إنهاء الانقسام الفلسطيني حاجة ملحة في معركة الدفاع عن الحقوق والآمال الفلسطينية.
وشدد على أن الانقسام ورقة تستخدمها إسرائيل للتهرب من استحقاقات عملية السلام، مضيفا: 'بل أن الوزير العربي أوضح أن عددا من أطراف المجتمع الدولي يتذرعون بوجود الانقسام للتهرب من القيام بالاستحقاقات المطلوبة لدعم عملية السلام'.
وأشار إلى أن الوزيرين نبيل العربي، ومراد موافي أكدا أن القضية الفلسطينية تحظى بأهمية كبيرة في السياسة المصرية، 'باعتبارها قضية أمن قومي مصري'.
وقال: 'لقد أكد المسؤولون المصريون خلال هذه اللقاءات أن القاهرة ستكون سعيدة جدا بزيارة الرئيس محمود عباس قريبا جدا إلى مصر للقاء القيادة المصرية، وبعث الدفء من جديد في النشاط المشترك المتعلق بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية عموما'.
وأعاد الأحمد التأكيد على أن ما طرحه الرئيس محمود عباس ليس مبادرة جديدة، بل هي آلية تستند إلى ما تم من حوارات سابقة، وتمت بدعم عربي ورعاية مصرية.
وذّكر الأحمد أن الجامعة العربية أثنت سابقا على قيام حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالتوقيع على ورقة المصالحة التي أعدتها مصر، مضيفا: 'كما أن الجامعة العربية انتقدت سابقا وعلى لسان أمينها العام عمرو موسى عدم توقيع حماس على الورقة المصرية'.
وأوضح أن أمين عام الجامعة العربية أبلغ وفد 'فتح'، أمس الأحد، أن الجامعة ستقوم باتصالات سواء مع قادة حركة حماس أبو بقية الفصائل الأخرى لحثهم للتعامل بشكل إيجابي مع مبادرة الرئيس محمود عباس للمصالحة.
وانتقد الأحمد التصريحات الصادرة عن حركة حماس بعد طرح مبادرة الرئيس محمود عباس، وخصوصا الصادرة من عضوي المكتب السياسي أسامة حمدان، ومحمد نزال، موضحا أن هذه التصريحات تظهر موقف حماس السلبي من المبادرة وأنهم لا يريدون التعامل معها، بل 'ويثبت أن قضية المصالحة لم تنضج عند حماس بعد'.
وبدوره، أكد الدكتور العربي، في بيان صحفي وزعته الخارجية المصرية، أهمية لقائه مع وفد حركة 'فتح' اليوم، وأهمية الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وبشأن إمكانية عقد لقاءات مع وفد من حركة حماس في إطار دفع عملية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، أشار العربي إلى أنه على تواصل مع مختلف الأطراف الفلسطينية.
وبين أنه تلقى اتصالات من كل من خالد مشعل وإسماعيل هنية ومحمود الزهار، مضيفا: 'نحن نسعى جاهدين لتحقيق كل الظروف للتوصل إلى المصالحة والتي أعتقد أنها أصبحت وشيكة'.