صوت فلسطين - أفاد مصدر فلسطيني مطلع أمس بأن قيادة الجناح العسكري ل حركة حماس أصبحت تتبع مباشرة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بعد أن كانت في السابق تابعة للمكتب السياسي للحركة في داخل قطاع غزة، الذي انتخب بعد حملة الرصاص المصبوب، ونتج عنه انتخاب ستة أعضاء نصفهم من الجناح العسكري، منهم قائد الجناح أحمد الجعبري، ومعهم إسماعيل هنية، ومحمود الزهار، وخليل الحية.
وقال المصدر الفلسطيني إن هناك تباينا في آراء قيادة 'حماس' السياسية والعسكرية بشأن دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) إلى زيارة قطاع غزة، وان الأغلبية أصبحت تؤيد فكرة عرقلة هذه الزيارة التي أعلن عباس رغبته في القيام بها منذ أيام خلال تظاهرة في رام الله تطالب بإنهاء الانقسام.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية يرفض هذه الزيارة خوفاً من استقبال جماهيري للرئيس عباس في قطاع غزة 'ليس تأييداً لعباس ولكن ربما تكون رفضا لحكم حماس للقطاع'، خاصة بعد استخدام القوة التنفيذية التابعة لـ'حماس' ضد متظاهرين تظاهروا في نفس اليوم ولنفس الهدف، موضحا أن العمليات العسكرية التي قامت بها كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وعدد من التنظيمات القريبة منها خلال الأيام الماضية، تأتي في إطار حرص قيادة الكتائب على قطع الطريق على هذه الزيارة، رغم أن قيادة 'حماس' السياسية كانت تصف مثل هذه العمليات بالتخريبية والمشبوهة.
يذكر أن 'حماس' أعلنت رسميا ترحيبها بزيارة الرئيس عباس، ولكن وضعت لها شروطا تتعارض تقريبا مع ما طرحه الرئيس عباس الذي أعلن أنه سيزور غزة من أجل تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط، وهو ما رفضته 'حماس'، مشددة على أنه يجب أن يكون الهدف من الزيارة استكمال حوار المصالحة بين حركتي فتح وحماس.