صوت فلسطين - أكد عضو اللجنة المركزية ل حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' صخر بسيسو، اليوم الأربعاء، أن مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام الفلسطيني تحظى بدعم عربي كبير.
وقال بسيسو، لقد لمسنا هذا الدعم خلال مشاركتنا على مدار اليومين الماضيين في جلسة البرلمان العربي، وخلال لقائنا مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، ومع وزير خارجية مصر د.نبيل العربي.
وأضاف: طرحنا مبادرة الرئيس محمود عباس بشأن المصالحة على البرلمان العربي، كما طرحناها على أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، ولمسنا وجود تأييد كبير ودعم لهذا المبادرة، فيما وعدنا أمين عام الجامعة بالاتصال مع حركة حماس لإقناعهم بإنجاح المبادرة، وإنهاء الانقسام الذي تستفيد منه إسرائيل وأعداء الشعب الفلسطيني.
وتابع: الذي يريد أن يعطل بالأساس زيارة الرئيس محمود عباس إلى غزة هي دولة الاحتلال، وبالتالي يجب أن يكون هناك توافق فلسطيني للتعامل جديا مع هذه المبادرة، وبما يخدم مساعي إنهاء الانقسام.
وقال: من خلال مشاركتنا في اجتماعات البرلمان العربي نلمس معاناة وشكوى واضحة من قبل البرلمانيين العرب من موضوع الانقسام الفلسطيني.
وعن أسباب عدم تقديم شرح من قبل ممثلي فلسطين في البرلمان العربي بشأن تصريحات 'حماس' السلبية من مبادرة الرئيس عباس، أجاب بسيسو: نحن شرحنا الصورة، ولم نتحدث عن تفاصيل كثيرة حول رفض حماس، لوجود أمل لدينا بحدوث المصالحة، ونحن لا نريد الدخول في مراشقات إعلامية في هذا الموضوع، ونتمنى من الأخوة في حماس بعدم التعاطي مع الموضوع بالشكل السلبي الذي ظهر خلال الأيام القليلة الماضية.
وتساءل: ماذا يريدون في 'حماس'، فالقيادة قدمت تنازلات كبيرة، والرئيس أبو مازن أعلن عن نيته الذهاب إلى غزة لغرض تشكيل الحكومة ودون شروط، حتى أن كل تحفاظات حماس التي أعلنتها سابقا تم الموافقة عليها، ولم يبق سوى النية الصادقة وجديتهم بالوصول للاتفاق، ونذكر بأن الرئيس أجل إعلان الحكومة الجديدة التي كلف بتشكيلها د.سلام فياض لإعطاء دفعة لجهود المصالحة.
وأضاف: عامل الوقت ليس لصالح شعبنا، والاحتلال يمارس جرائمه وعدوانه، ونؤكد بأنه ليس بإمكان أحد توجيه لوم للرئيس محمود عباس بموضوع المصالحة، ونتمنى على الأخوة في حماس الاستجابة وعدم الانتظار أحلال يأملون بأن تأتي بها متغيرات قامة.
وقال بسيسو: أتمنى على الأخوة في حماس بألا يضعون النعيقات أمام زيارة الرئيس أبو مازن، لتخوفهم من الاستقبال الجماهيري الحاشد للرئيس، ونؤكد بأن الأخ أبو مازن سيسقبل كرئيس للشعب الفلسطيني، ومن المواطنين التواقين لإنهاء الانقسام، وكلي ثقة بأن كل شعب غزة سيستقبل الرئيس لإرسال رسالة عنوانها نعم لإنهاء الانقسام ونعم لتعزيز الوحدة الوطنية، وعلى حماس أن تفهم الأمور بهذا السياق بعيدا عن الحساسية الزائدة، وتغليب المصالح الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية لشعبنا.