صوت فلسطين - شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية لمنع الحكومة الإسرائيلية من شن أي عدوان جديد على قطاع غزة.
وأكد عريقات خلال لقائه مبعوث الصين لعملية السلام اوو سيكه، والقنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، اليوم الجمعة، كل على حدة، أن عدم تحرك المجتمع الدولي سيؤدي إلى انهيار كل المحاولات الهادفة لنقل منطقة الشرق الأوسط إلى مربعات الديمقراطية والاستقرار والأمن وسيادة القانون.
وشدد على أن الرئيس محمود عباس طالب القيادة الروسية خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، وباقي أعضاء اللجنة الرباعية، بإلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم القيام بعدوان جديد على القطاع.
وحذر من أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، قد يأخذ شكلا عدواناً شاملاً على غرار عدوان إسرائيل على القطاع نهاية عام 2009.
وعلى صعيد عملية السلام، أكد عريقات أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن خروج عملية السلام عن مسارها ووقف المفاوضات، جراء اختيارها الاستمرار في النشاطات الاستيطانية على حساب عملية السلام، وعدم الاعتراف بالمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام.
وقال 'في اللحظة التي تعلن فيها حكومة إسرائيل عن وقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية، وقبول المرجعيات وخاصة مبدأ الدولتين على حدود 1967، سيتم استئناف المفاوضات، دون ذلك فإن المفاوضات ستكون هدفاً بحد ذاتها، وهذا ما لا يمكن قبوله فالمفاوضات وسيلة وليست هدفا'.
وجدد عريقات رفض منظمة التحرير الفلسطينية للحلول الانتقالية بما فيها ما يسمى دولة ذات حدود مؤقتة، مؤكدا أن الحل يجب أن يستند على حل كافة قضايا الوضع النهائي (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن، الإفراج عن الأسرى) وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبما يضمن قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.