صوت فلسطين - صوت فلسطين - تتذرع حركة حماس وحكومتها الانقلابية في غزة بان الوضع الامني لن يسمح بحضور الرئيس محمود عباس الى القطاع خوفا من استهدافه من قبل بعض عائلات الضحايا الذين سقطوا اثناء انقلابها في القطاع .
ويبدو ان حماس تتعاطي مع تهديدات الجناح العسكري لها الذي يسعي ويبذل كل جهد لافشال زيارة الرئيس الى القطاع وافشال المبادرة التي تنص على انهاء الانقسام , ولو على حساب تضحيات الشعب الغزى والامه اليومية التي يعيشها .
في حين ترحب جماهير القطاع بدون استثناء بزيارة الرئيس محمود عباس الى قطاع غزة والتي وصفوها بانها الزيارة التي انتظروها طوال اربع سنوات لاخراجهم من ازمة الانقسام واعادة اللحمة والوحدة للشعب الفلسطيني وقضيته .
شقيق احد الضحايا الذين سقطوا اثناء انقلاب حماس على السلطة ممن ينتموا الى حركة حماس يقول ' نحن دمائنا ودماء اهلنا واولادنا نفديها من اجل استعادة وحدتنا الوطنية واستعادة لحمة الوطن امام التهديدات الاسرائيلية والقصف المتواصل على شعبنا والذي لا يفرق بين فتحاوي وحمساوي بل انه يستهدف القضية الفلسطينية '
ويستطرد ' لم يكن مقتل اخي اثناء احداث الانقلاب عائق امام تحقيق الوحدة الوطنية وعائق امام زيارة الرئيس ابو مازن لغزة فنحن نضحي من اجل الوطن ولن نكون عائق اتجاه تحقيق الوحدة الوطنية التي انتظرناها طوال وقت طويل .
وتتناسى حماس حجم الجرائم التي ارتكبتها اثناء انقلابها في قطاع غزة من عمليات قتل واستهداف لقيادات وكوادر حركة فتح والاجهزة الامنية حيث قتلت حماس منذ بداية مشروع انقلابها على القطاع حوالي 400 مواطن في حين تسببت باعاقات وبتر للاقدام لالاف المواطنين وهدمت بيوت المواطنين فوق رؤوسهم وما زالت تمارس عمليات القمع والتنكيل بعدد كبير من كوادر حركة فتح وقيادات كتائب شهداء الاقصي .
الا ان اهالي القطاع تناسوا الجراح امام وحدة الوطن وامام مصلحة قضيتهم واكدوا ان زيارة ابو مازن لغزة ستكون بحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي سيخرج بدون استثناء مرحبا بالرئيس وبمبادرته التي تنهي صفحة سوداء استمرت طوال اربع سنوات جلبت الفرقة والدمار للشعب الفلسطيني .
واكد المواطنون ان المساس بالرئيس محمود عباس هو مساس بالشعب الفلسطيني الذي سيخرج لاستقباله والترحيب به وان بيوت الفلسطينين جميعا في القطاع مفتوحة لاستقبال الرئيس محمود عباس تعبيرا بان عهد جديد سيلي الزيارة المرتقبة موافقة حماس على المبادرة .
يذكر ان خلافات كبيرة تعيشها حماس بين جنها العسكري الذي يسعي لابقاء الانقسام وابقاء السيطرة على قطاع غزة وبين بعض القيادات السياسية التي ابدت ترحيب بمبادرة الرئيس محمود عباس حتي وصل بهم الامر الى توجيه التهديدات لبعضهم البعض باستهداف الرئيس محمود عباس في حال قدم الى قطاع غزة .