صوت فلسطين - ندد الناطق باسم الحكومة د.غسان الخطيب، باستمرار حملات التنكيل الاسرائيلية الظالمة بحق أهالي قرية عورتا في محافظة نابلس.
وقال الخطيب في اتصال مع 'وفا'، 'أجرت الحكومة اليوم الخميس، اتصالات مع مؤسسات دولية عديدة ذات تأثير على إسرائيل للضغط على الأخيرة لانهاء هذه الانتهاكات، وستتحرك بكل قوتها لوضع حد لمثل هذه الممارسات الهمجية'.
وأضاف، 'هذا منحى غير انساني وغير مسبوق في سلوك الاحتلال لاستهداف مواطنين أبرياء، ويشكل امعانا شديدا في الانتهاكات الإسرائيلية التي تستدعي تعامل أكثر جدية من المؤسسات الحقوقية تجاه أبناء شعبنا'.
وتابع الخطيب،' قمنا مؤخرا باطلاع مجموعة من الصحفيين الأجانب على وضع عورتا، وكتبوا عدد من التقارير في الصحف الأمريكية والأوروبية حولها، كما زار عدد من الوزراء القرية وقدموا كل ما استطاعوا من امكانيات الحكومة'.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، شنت فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في القرية، طالت مئات النساء والرجال من مختلف الأعمار.
وقال شهود عيان لـ'وفـا' إن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وأغلقت كافة مداخلها وفرضت عليها حظرا للتجوال، وشرعت بمداهمة المنازل وتفتيشها واعتقال الرجال والنساء على حد سواء.
وأضاف شهود العيان أن الحملة تركزت في الحارة الشرقية من القرية، القريبة من مستوطنة 'إيتمار'، وأن مجندات رافقن الجنود في عمليات المداهمة والاعتقال، مشيرين إلى أن جنود الاحتلال اقتادوا المعتقلين إلى معسكر حوارة القريب من القرية.
وقالوا إن من بين المعتقلين رجالا ونساء تجاوزت أعمارهم الستين عاما.
وتتعرض قرية عورتا إلى حملات مداهمات واعتقالات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال منذ مقتل 5 مستوطنين من عائلة واحدة في مستوطنة 'ايتمار' قبل حوالي شهر.