صوت فلسطين - عقد الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، جلسة مباحثات معمقة من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، تناولت تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة.
وجرت جلسة المباحثات بمقر وزارة الدفاع المصرية في القاهرة، بحضور وزير الخارجية المصري د. نبيل العربي ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان، وعدد آخر من المسؤولين العسكريين.
وحضر الجلسة إلى جانب الرئيس: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات، ورئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وسفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية د. بركات الفرا.
وفي ختام جلسة المباحثات، أقام المشير طنطاوي مأدبة غداء على شرف السيد الرئيس والوفد المرافق له.
وحول أجواء هذا الاجتماع، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ'وفا': كانت الأجواء إيجابية، والمشير طنطاوي مطّلع بشكل عميق على كل جوانب القضية الفلسطينية، سواء فيما يخص المصالحة أو الملف السياسي.
وتابع: السيد المشير كان واضحا فيما يتعلق بدعم الخطوات والسياسة التي ننتهجها فيما يتصل بعملية السلام، وإصرارنا على وجود مرجعية حقيقية لها، وتمسّكنا بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي.
وأضاف: فيما يتعلق بملف المصالحة، أكد الجانب المصري ضرورة السير بخطوات عملية، وليست شكلية تجاه تعزيز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، ولهذا هناك تأييد وتفهم لمبادرة الرئيس ودوافعها.
وبشأن موضوع معبر رفح والتسهيلات المصرية لدعم أهالي قطاع غزة، رد عبد ربه: 'هناك كل التجاوب فيما يتعلق بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا سوف ينعكس أكثر في الفترة المقبلة على أهلنا في القطاع، دون أن يعني ذلك أن مصر هي التي تتحمل كل العبء والمسؤولية، بينما الاحتلال الإسرائيلي يعفي نفسه من أية مسؤولية، مع أنه هو الذي يفرض الحصار على القطاع.