وكالات - واشنطن: أكد ثلاثة مسئولين إسرائيليين كبار أمام لجنة الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الماضي, على أهمية الحدود الدفاعية والسيطرة الإسرائيلية في غور الأردن, وعلى المجال الجوي في الضفة الغربية، من أجل ضمان احتياجات إسرائيل الأمنية في اتفاق سلام مستقبلي.
وذكرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' أن الثلاثة هم الدكتور 'دوري غولد' السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة والمقرب من رئيس الوزراء 'بنيامين نتنياهو'، والعميد احتياط 'أودي ديكل' الرئيس السابق لشعبة التخطيط التابعة لقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي, ورئيس فريق المفاوضات الفلسطيني من قبل رئيس الوزراء السابق 'إيهود أولمرت'، واللواء احتياط 'عوزي ديان' نائب رئيس هيئة الأركان سابقاً ورئيس مجلس الأمن القومي في عهد 'إيهود باراك'، حين كان رئيسا للوزراء، والذي كان مسؤولا أيضاً عن المفاوضات الأمنية في عملية السلام في التسعينيات.
وأوضحت أن السبب في عقد جلسة النقاش هذه، هو المبادرة الأوروبية التي تقود اقتراحاً دولياً جديداً, تقام بموجبه دولة فلسطينية على أساس حدود 67، حيث سيناقش وزراء خارجية اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا, الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) هذه المبادرة قريباً.
وبينت أنه عندما يتعلق الأمر بخطوة إشكالية بالنسبة لإسرائيل، فإن المبادرة الأوروبية يمكن أن تؤدي إلى تحديد الحدود الدائمة لإسرائيل دون أن يضطر الجانب الفلسطيني إلى تقديم تنازلات.
ولفتت الصحيفة إلى أن 'غولد' الذي يشغل حاليا منصب رئيس مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة, أطلَعَ رئيس الوزراء قبل سفره بمحتويات المواضيع التي ستطرح أمام الأمريكيين.
وقال 'غولد' أمس الاثنين: 'لقد ذهبت إلى هناك, لأعلن بشكل قاطع أن الانسحاب إلى خطوط 67 يشكل خطرا على أمن إسرائيل'.
وأضاف 'لقد قدَّمتُ جملة مفاهيم ترفض الإنسحاب إلى خطوط 67 من رسائل التزامات من (كيسنجر)، وحتى رسائل من بوش في إبريل من عام 2004, تحدد بأن إسرائيل ستحتفظ بكتل استيطانية ومناطق أمنية'.
وأشار إلى أن هذه الرسالة تم إقرارها من قبل مجلسي النواب والشيوخ, وكان من بين من صوَّت مؤيداً نائب الرئيس الحالي 'جو بايدن' ووزيرة الخارجية الحالية 'هيلاري كلينتون'، حيث كانا أعضاءً في مجلس الشيوخ في حينه.