صوت فلسطين - قال عضو المجلس الثوري لحركة 'فتح' ديمتري دلياني، 'إن الاحتلال يُدير معركته السياسية من خلال تسريبات إعلامية فاقدة للمصداقية في محاولات بائسة لإضعاف الموقف السياسي الثابت للقيادة الفلسطينية '.
وأشار دلياني في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه التسريبات تتخذ شكل أنباء حول مبادرات سياسية وهمية لن ترى أي منها نور الحياة بسبب تعنّت حكومة نتنياهو – ليبرمان، وقاعدة إئتلاف اليمين الأيديولوجية الرافضة للحق الفلسطيني أحياناً، وحملات تشويه منظمة لصورة القيادة الفلسطينية أحياناً أخرى تنفذها الآلة الإعلامية الصهيونية بالتعاون مع وسائل إعلام عربية ذات مصالح مشتركة مع حكومة الإحتلال.
ونوه دلياني إلى أن الساحة السياسية شهدت تسريبات إعلامية حول مبادرات تقوم عليها أطراف متعدّدة في دولة الإحتلال مثل مبادرة نتنياهو التي لم يعلن عن تفاصيلها ومبادرة جنرالات سابقين وتسريبات صحيفة 'هآرتس'، صباح اليوم، حول نية نتنياهو الإنسحاب من أراضي فلسطينية غير محدّدة .
وأكد، ' أن جميع هذه التسريبات وأشباه المبادرات لا ترتقي للحد الأدنى الذي تتمسّك به قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وإنما هي مجرد محاولات لتخفيف الضغوطات الدولية على حكومة الإحتلال ولمواجهة الجهود السياسية الفاعلة التي يقودها الرئيس محمود عبّاس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية على المستوى الدبلوماسي. '.
ولفت دلياني إلى أن خلو جعبة حكومة الإحتلال من مبادرات سياسية جادة وتهرّبها من الإلتزام بالشرعية الدولية من خلال إستمرار الإستيطان الإستعماري للأراضي الفلسطينية وغيره من الممارسات الإحتلالية يفتح المجال للمزيد من التحرّكات الدبلوماسية والشعبية لفضح ومقاومة هذه الممارسات وتهيئة الشارع الفلسطيني والعربي والدولي لإستحقاقات شهر أيلول القادم.