صوت فتح _ رأى المحلل السياسي إبراهيم أبراش, أن إسرائيل هي التي تتحكم بالتهدئة القائمة في قطاع غزة حالياً, لا سيما وأنها فرضت التهدئة بعد أن تقدمت حركة حماس بطلبها, مشيراً إلى أن الكرة في الوقت الراهن بالملعب الإسرائيلي. وقال أبراش:' إسرائيل هي التي تقرر إطالة عمر التهدئة أم إفشالها, فإذا أراد المستوى السياسي إفشالها فإنه سيعمل على ذلك للتغطية على ممارساته في الضفة الغربية والقدس المحتلة '. وأضاف :' التهدئة القائمة ليست تهدئة بالمفهوم الدقيق, كون هناك فصائل غير موافقة, بينما التهدئة تأخذ طابع غزة وإسرائيل, بمعزل عما يجري في الضفة الغربية ومدينة القدس, وهذا يعني أن الفصائل ليس لها علاقة بما يجري في الضفة والقدس '. وأكد أن الإنتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس لا تقل خطورة عن العدوان على قطاع غزة, لافتاً إلى أن التهدئة الحالية فصلت غزة عن الحالة الفلسطينية العامة, موضحاً أن التهدئة جاءت بطلب من حركة حماس بعد القصف الإسرائيلي الشديد الذي طال في هذه المرة عناصر غالبيتها تتبع لحركة حماس. وتابع أبراش :' القضية الفلسطينية أصبحت حالياً أمام حالة صعبة, حيث أن مشروع السلام ومشروع المقاومة وصلا إلى طريق مسدود, وهناك حالتين سياسيتين مختلفتين في الضفة الغربية وقطاع غزة '. وقال إن المطلوب حالياً توحيد الصف الفلسطيني في ظل إهتمام العالم بقضايا أهم من القضية الفلسطينية, وإنشغال العالم العربي بقضاياه الداخلية, فالوقت الرهن لا يحتمل المراهنة, وإنما يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية لتقوية الصف الفلسطيني الداخلي.