صوت فلسطين - التقى وفد قيادي في حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، اليوم السبت، مع قيادة حزب الكرامة المصري، وناشطين من ائتلاف شباب الثورة، والتحالف المدني الديمقراطي (احد التحالفات بعد الثورة المصرية)، وشباب آخرين شاركوا بالثورة المصرية.
وعقد الأحمد اللقاء الأول في مقر حزب الكرامة بالقاهرة، بمشاركة السفير الفلسطيني في القاهرة د.بركات الفرا، وعدد من كوادر فتح في مصر، حيث أشاد المنسق العام لحزب الكرامة محمد بيومي بعمق العلاقة بين الحزب وحركة فتح والحركات الفلسطينية المقاومة بشكل عام.
وقدم الأحمد شرحا مستفيضا عن العلاقة بين حركة فتح والحركات المصرية عموما ومع الناصريين بشكل خاص، مشيدا بالدعم اللامحدود من قبل هذا البلد الشقيق لشعبنا.
وأوضح أنه متفائل بنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن حركة فتح تؤمن بالشراكة مع بقية القوى والفصائل، وأنها مستعدة للالتزام بتشكيل حكومة شراكة بعد الانتخابات، بحيث يشارك كل فصيل فيها حسب حجمه في المجلس التشريعي.
وبشأن الثورات العربية وما جرى في مصر، أكد الأحمد أن حركة فتح والقيادة الفلسطينية حريصتان على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة شقيقة، وأن الشعب الفلسطيني يحترم خيارات الشعوب.
وشدد على أن حركة فتح تعمل بكل ما هو ممكن لتعزيز الوحدة الوطنية، مشيرا إلى تصريحات وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان الذي قال 'لنقبرص الحالة الفلسطينية'، والتي تظهر بأن إسرائيل مستفيدة كثيرا من الانقسام الفلسطيني.
وبدوره تحدث المنسق العام لحزب الكرامة (رئيس الحزب) محمد بيومي عن طبيعة أفكار الحزب وهيكله التنظيمي وعن إيمانه الراسخ بضرورة الدفاع عن فلسطين والعمل على تحريرها بشكل كامل من الاحتلال.
وتابع: لقاؤنا اليوم مع الأخوة في حركة فتح يؤكد عمق العلاقة بين الحزب والحركة، ونحن معنيون بالتواصل مع هذه الحركة ومع جميع القوى الفلسطينية.
وأشار إلى أن حزب الكرامة من معارضي اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وأنه يرفض التطبيع أو الاعتراف بإسرائيل.
وفي سياق آخر، وضع وفد فتح، مجموعة من شباب ائتلاف شباب، وناشطون في حزب الجبهة الديمقراطية، ومنتدى القاهرة الليبرالي، وحزب التحرير المدني، والتحالف المدني الديمقراطي، وغيرهم، بطبيعة اتفاق المصالحة مع حركة حماس المنوي توقيعه بشكله النهائي الأربعاء المقبل بالقاهرة.
واستعرض الأحمد خلال اللقاء، الذي عقد بمقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة بحضور السفير بركات الفرا، وقيادات من حركة فتح في مصر، الجهود التي بذلتها حركة فتح لتعزيز الوحدة ورص الصفوف والتوحد في مقاومة الاحتلال.
وتطرق إلى حقبات تاريخية تتعلق بالنضال الفلسطيني والكفاح المسلح وصولا إلى إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، مبرزا طبيعة تحركات القيادة الفلسطينية لإقامة الدولة المستقلة والاعتراف بها عضوة كاملة العضوية بالأمم المتحدة.
وأشار إلى أن حركة فتح تتسم بعمق علاقتها مع مصر، مذّكرا بمقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (فتح وجدت لتبقى)، والتي أضاف إليها الرئيس أبو عمار كلمة و(لتنتصر).
واستمع وفد فتح لاستفسارات الشباب المصري المشاركين في اللقاء، بخصوص مستقبل القضية الفلسطينية وضمانات نجاح المصالحة، وعن طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب المصري في خدمة القضية الفلسطينية، حيث أجاب الأحمد عن استفسارات الحضور.