صوت فلسطين - أطلع وفد من قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، اليوم، أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى على تفاصيل مبادرة الرئيس محمود عباس بما يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني والذهاب إلى غزة.
جاء ذلك خلال استقبال أمين عام الجامعة العربية، لرئيس كتلة 'فتح' البرلمانية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية صخر بسيسو، بحضور مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية وسفيرها في مصر الدكتور بركات الفرا.
وقال عزام الأحمد رئيس وفد الحركة في تصريح للصحفيين عقب اللقاء: 'قابلت أنا والأخ صخر بسيسو الأستاذ عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، وأطلعناه على المبادرة التي أطلقها الرئيس واعتمدها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل يومين، والتي أبدى فيها استعداده للذهاب إلى غزة فورا للقاء كل القيادات الفلسطينية وبخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي للاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة كفؤة'.
وأوضح، أن هذه الحكومة ستقوم بمهمتين، الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى البدء بإعادة إعمار قطاع غزة من الدمار الذي لحق به نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأضاف الأحمد، 'الأمين العام عمرو موسى أبدى تأييده الكامل لمبادرة الرئيس محمود عباس، واستعداده للتحرك والاتصال على الفور مع حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية لحثها على قبول المبادرة وعدم إضاعة الوقت، وإنهاء الانقسام الفلسطيني'.
وتابع، 'كما أبلغنا الأمين العام استعداد الجامعة العربية لاحتضان اجتماعات اللجنة التي تم الاتفاق على تشكيلها إثر إعلان القاهرة عام 2005م، وهي لجنة برئاسة الرئيس محمود عباس، وعضوية رئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمناء العامين للفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي'.
وأشار الأحمد إلى أن اجتماعات هذه اللجنة ضرورية للبدء بالخطوات العملية لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني من جديد سواء في الانتخابات حسبما نص إعلان القاهرة 2005م حيثما أمكن ذلك، أو بخطوات أخرى يتم الاتفاق عليها.
وقال: 'كما أبلغنا عمرو موسى بأن أبواب الجامعة العربية مفتوحة لاحتضان الاجتماعات الفلسطينية من أجل سرعة الانتهاء من هذا الانقسام الذي أصبح سلاحا بيد الاحتلال الإسرائيلي'.
وأضاف الأحمد، 'اتفقنا مع أمين عام الجامعة العربية على التواصل والاتصال بشكل دائم، حتى نستطيع أن ننقل هذه المبادرة إلى واقع عملي على الأرض، وصولا لإنهاء الانقسام بشكل تام، وسحب الذرائع من إسرائيل التي تستخدم دائما موضوع الانقسام ورقة للتهرب من استحقاقات عملية السلام'.