صوت فلسطين - قال البنك الدولي اليوم الخميس إن السلطة الفلسطينية مستعدة لإقامة دولة 'في أي لحظة في المستقبل القريب'.
وقال تقرير نشر قبيل اجتماع المانحين الدوليين في بروكسل الأسبوع المقبل إن السلطة الفلسطينية عززت مؤسساتها وأحرزت تقدما في مجالات التعامل مع النقود بشكل يتسم بالشفافية وتوفير الخدمات.
وأثنى التقرير على سبيل المثال على قطاعي التعليم والصحة ووصفهما بـ'المتقدمين للغاية'.
وتتمتع السلطة الفلسطينية بحكم ذاتي مستقل في أراضي الصفة الغربية، غير أنها فقدت السيطرة على قطاع غزة عام 2007 عندما استولت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المنتخبة بشكل ديمقراطي على مقاليد السلطة على القطاع الساحلي بعد الإطاحة بالقوات الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس.
وقال التقرير إن الضفة الغربية شهدت نموا اقتصاديا بنسبة 3ر9 بالمئة خلال العام الماضي 2010، متجاوزة بذلك توقعات السلطة نفسها والتي لم تتجاوز ثمانية بالمئة.
غير أن التقرير حذر من أن معدل النمو ذلك ليس مستداما لأنه 'يعكس تعافيا من تراجع كبير كانت (الضفة الغربية) بلغته إبان الانتفاضة الثانية'.
ولا يزال اقتصاد الضفة معتمدا في كثير من قطاعاته على أموال التبرعات والمنح.
وقالت مريم شرمن ممثلة البنك الدولي للضفة الغربية وقطاع غزة: 'نحن قلقون بشأن احتمالات استمرار النمو'.
وأشارت إلى أن المعوقات الإسرائيلية-نقاط التفتيش العسكرية والنقاط الحدودية-لا تزال تمثل 'العائق الأكبر أمام البقاء الفلسطيني اقتصاديا'.
وكانت الانتفاضة الثانية اندلعت أواخر عام 2000 وسط حالة من الجمود التام أصابت عملية السلام. وبلغت الانتفاضة ذروتها منتصف ذلك العقد بموجة تفجيرات انتحارية انطلقت من مدن الضفة الغربية وبأعمال عسكرية ثأرية من الجانب الإسرائيلي، بعدها ذوت جذوة الانتفاضة في الضفة الغربية لكنها أخذت شكل عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قطاع غزة.
ودفع تحسن أداء القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إسرائيل إلى إزالة بعض الحواجز المنتشرة على الطرق، لكن البنك الدولي وصف القيود التي تفرضها إسرائيل على الموارد الطبيعية والأسواق بـ'المتشددة'.
وتراجعت نسب البطالة في الضفة الغربية لكنها ثبتت عند 9ر16 بالمئة، بينما تبلغ 4ر37 بالمئة في غزة. ويعتمد 71 بالمئة من السكان الذين تكتظ بهم غزة على المعونات الدولية.
وقال التقرير: 'إذا حافظت الضفة الغربية على أدائها.. فستكون مهيأة بشكل جيد لإقامة الدولة في أي لحظة في المستقبل القريب'.
موضوع: البنك الدولي: الفلسطينيون جاهزون لإقامة الدولة في أي لحظة 
الجمعة أبريل 08, 2011 12:44 pm