صوت فلسطين - أكدت حركة فتح أنها ماضية على درب النضال المشروع حتى تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة بعاصمتها القدس، وإقرار حق العودة للاجئين.
وجاء في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح، إحياء للذكرى الثالثة والأربعين لمعركة الكرامة، 'إن الحادي والعشرين من شهر آذار من العام 1968 سيبقى علامة فارقة، وإن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية قد أثبتت جدارتها بقيادة حركة التحرر العربية عندما خاض فدائيو فتح وقوات الجيش الأردني معركة الكرامة في غور الأردن، يوم تحول قتالهم وصمودهم الأسطوري إلى انتصار معنوي ومادي على جيش إسرائيل، فكسروا غرور قيادات الجيش الإسرائيلي الذي اعتقد أن نكسة الخامس من حزيران عام 1967 ستكون الضربة القاضية للأمة العربية والشعب الفلسطيني.
وحيا البيان شهداء معركة الكرامة، الذين صنعوا بتضحياتهم أول انتصار عربي على جيش إسرائيل، واستنهضوا الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وبعثوا فيها روحا وطنية وقومية لم تشهدها من قبل، فتحولت أراضي الأقطار العربية إلى قواعد انطلاق للفدائيين الفلسطينيين والعرب، حيث شكل الإيمان بفلسطين وقضيتها وحق شعبها في الحرية حالة ثورية فريدة، تجسدت بمقاومة ومعارك مشرفة ضد مشروع الغزو والاحتلال الصهيوني، وبنهوض ثقافي وسياسي غير مسبوق للشخصية العربية عموما، والفلسطينية تحديدا.
وجددت فتح العهد والقسم للشعب الفلسطيني والأمة العربية والأحرار في العالم، على المضي بأساليب النضال المشروعة والمقاومة الشعبية، والعمل بإخلاص على حشد طاقات وقدرات ومقدرات الشعب الفلسطيني، وتوحيد رؤى القوى الوطنية على برنامج كفاحي نضالي يقود شعبنا حتى تحقيق الحرية والاستقلال، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم، وقيام الدولة ذات السيادة بعاصمتها القدس، وبناء المجتمع الديمقراطي الحر.