صوت فلسطين - أكدت مصادر فلسطينية، مساء الخميس، عن إتصالات رفيعة المستوى تجري بين القيادتين الفلسطينية والمصرية في محاولة لمنع إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة، وللحيلولة دون تدهور الأوضاع الأمنية والميدانية هناك'.
وقالت المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى العديد من الإتصالات مع القيادة المصرية والمسؤولين هناك، وأوفد مبعوثاً الى القاهرة وذلك للبحث في التصعيد الإسرائيلي الخطير في غزة، مضيفة' هناك توجه لدى القاهرة لوقف إسرائيل عن تنفيذ عمليات واسعة في القطاع'.
من جانب آخر، أوفد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مبعوثاً الى القاهرة، للقاء مسؤولين أمنيين هناك، وذلك لبحث التصعيد الخطير في الأوضاع الأمنية، وتهديد إسرائيل بشن عمليات واسعة في القطاع إذا لم توقف حركة حماس إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود'.
ووفقا لمصادر إسرائيلية، فقد أكدت لـ' وكالة قدس نت للأنباء' أن المبعوث الإسرائيلي ، وصل الى القاهرة، وبحث التصعيد على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، مضيفة' أن المبعوث سيطالب القاهرة بالضغط على حركة حماس بوقف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، والسيطرة على الفصائل التي تقف وراء الصواريخ'.
وإستبعدت المصادر، قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات واسعة في القطاع، لكنها ألمحت الى قيامه بعمليات محدودة داخل الشريط الحدودي مع غزة، قائلة' إسرائيل لن تسكت إزاء كل صاروخ يطلق من القطاع تجاه إسرائيل'.
وأعلن في مصر اليوم أن وزير الخارجية المصري نبيل العربى استقبل رافى باراك مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية, في أول اجتماع معلن بين الجانبين منذ الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك من السلطة في 11 فبراير .
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية بأن العربى أكد خلال المقابلة احترام مصر كل التزاماتها التعاقدية، وأنه ناقش مع المسئول الإسرائيلى خطورة استمرار الأوضاع الحالية وضرورة العمل بشكل جاد على تحقيق السلام العادل والشامل من خلال العمل على عقد مؤتمر دولى لإنهاء النزاع العربى - الإسرائيلي، بما يحقق التسوية الشاملة والعادلة.
أضاف المتحدث أن العربى تناول خلال اللقاء الوضع فى غزة وأنه أعاد تأكيد موقف مصر الثابت بضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئولياتها كقوة احتلال، وأكد أن مصر تبذل قصارى جهدها من أجل تسيير سبل الحياة للفلسطينيين فى القطاع.