غولدستون هو التقرير الدولي حول العدوان على غزة حيث ارتكبت اسرائيل جرائم حرب وانتهكت القانون الانساني الدولي
وجاء في التقرير ان اسرائيل "لم تتخذ الاحتياطات اللازمة المنصوص عليها في القانون الدولي للحد من الخسائر في الارواح البشرية وفي الاصابات التي تطاول المدنيين والخسائر المادية". واعتبر التقرير ان اسرائيل استخدمت القوة بشكل غير متكافىء اثناء هجومها على القطاع غزة، وان القوات الإسرائيلية ارتكبت "جرائم حرب"، وربما "جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وفي رد فعل سريع، رفضت اسرائيل تقرير الامم المتحدة حول الهجوم على غزة واعتبرته "منحازا"
واشار التقرير الى "اطلاق قذائف من الفوسفور الابيض على منشآت لوكالة الاونروا، (وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) والقصف المتعمد لمستشفى القدس بقذائف متفجرة وفوسفورية، والهجوم على مستشفى الوفاء"
معتبرا انها "خروقات للقانون الانساني الدولي".
وقدم هذا التقرير في نيويورك ريتشارد غولدستون رئيس بعثة مجلس حقوق الانسان التابع للام المتحدة التي كلفت التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتجاوز حجم التقرير الذي يستند إلى عشرات المقابلات والتحقيقات 300 صفحة ، وسيقدم رسميا إلى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف نهاية الشهر الجاري.
وكان غولدستون المدعي العام السابق بالمحاكم الدولية ليوغسلافيا ورواندا قد عين في نيسان (إبريل) الماضي ليرأس لجنة لتقصي الحقائق تابعة للامم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في قطاع غزة وإسرائيل.
ورفضت إسرائيل التعاون مع التحقيقات قائلة إن هناك انحيازا ضدها وهو ما ينفيه غولدستون والأعضاء الثلاث الاخرى في الفريق.
وكانت اللجنة قد منعت من دخول تل أبيب وبدلا من ذلك زارت غزة عبر مصر حيث أجرت مقابلات مع فلسطينيين. وعقدت اللجنة بعد ذلك جلسات علنية على الهواء مباشرة في جنيف مع إسرائيليين تضرروا من الصراع.
وكان غولدستون قد قاد في السابق لجنة تهدف إلى السماح بانتقال سلمي للسلطة في جنوب إفريقيا من نظام التمييز العنصري إلى النظام الديمقراطي الحالي.
ورأس أيضا التحقيق بشأن برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق.
وأقر غولدستان أنه شعر "بالصدمة" عند إعلان اختياره رئيسا للجنة التحقيق في غزة نظرا لكونه يهوديا.
وخلال الحرب التي بدأت في 27 كانون أول(ديسمبر) عام 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع تقول جماعات حقوق الانسان إن نحو 1400 فلسطيني استشهدوا معظمهم من المدنيين إلى جانب قتلى إسرائيليين من بينهم ثلاثة مدنيين وعشرة جنود.