صوت فلسطين - نفى عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، في تصريح صحفي، ان يكون الرئيس محمود عباس التقى قبل ايام مع الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة 'حماس' في القاهرة، وان كان اشار الى ان الرئيس كان سيرحب باجتماع كهذا لو تم طلب عقده، غير انه كشف النقاب ان الرئيس عباس رفض اقتراحا من بندين تم تقديمه عبر تركيا بعقد اجتماع بين الرئيس و خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' في اسطنبول وان يتم اجراء الانتخابات التشريعية وللمجلس الوطني على ان يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وكشف الاحمد النقاب ان 'الرئيس طرح على الجميع بما فيه وفد قيادة 'حماس' من الضفة الغربية الذين التقى بهم الرئيس في رام الله، ونحن نؤكد على ذلك، انه اذا كانت (حماس) تتحسس وتتخوف من قدوم الرئيس الى غزة، لأسباب امنية كما قال الزهار بشكل مثير للاستغراب، او اذا كانوا يتخوفون من الجماهير التي ستستقبل الرئيس..اقترح الرئيس ان يفرزوا او يفوضوا شخصا او شخصين من قيادتهم في الضفة الغربية للقاء وفد من حركة ' فتح' كي يبحثوا فقط كيفية تطبيق مبادرة الرئيس بتشكيل حكومة شخصيات مستقلة وتحديد موعد للانتخابات'.
وكانت صحيفة (السبيل) المحسوبة على حركة الاخوان المسلمين في الاردن ذكرت ان الرئيس عباس التقى سرا مع الزهار في مصر خلال زيارته الاخيرة، غير ان الاحمد، الذي رافق الرئيس في زيارته تلك، نفى عقد اجتماع كهذا وقال: 'لم يحدث اطلاقا اي اجتماع مع الزهار وفي نفس الوقت فانه لو كان طلب هكذا اجتماع لكنا رحبنا به'.
وشدد الاحمد على ان 'مبادرة الرئيس ما زالت قائمة' وقال: 'حتى الآن، بالنسبة لنا، فان المبادرة ما زالت قائمة وسنبقى نلاحق 'حماس' بشكل مباشر وعبر الاشقاء والاصدقاء حتى نحملهم على قبول المبادرة المطروحة بصدق من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة من خلال انهاء الانقسام ولكن حتى الآن ما زالت 'حماس' على موقفها تنتهج التسويف واضاعة الوقت، ولا تقول نعم لانهاء الانقسام ولا يوجد اي مبرر مقنع لهذا الرفض' واضاف: 'ستبقى المبادرة مطروحة على الطاولة وقد لاقت اجماعا فلسطينيا وعربيا واسلاميا'.
وردا على سؤال بشأن المبادرة التركية للمصالحة قال الاحمد: نحن اتصلنا بالاتراك لأننا نعتبرهم اصدقاء واشقاء وطلبنا دعمهم، وبعد ان تشاوروا مع 'حماس' ابلغونا انهم كتركيا يدعمون مبادرة الرئيس وان السيد احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي يرغب بمرافقة الرئيس اذا توجه الى غزة وقد رحب الرئيس ابو مازن بهذه المرافقة، ولكنهم قالوا ان 'حماس' تريد اولا عقد لقاء بين الرئيس عباس و خالد مشعل في اسطنبول قبل التوجه الى غزة، وثانيا اقترحوا الاكتفاء بانتخابات للمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني وتأجيل الانتخابات الرئاسية'.
واضاف: تم رفض هذين الطلبين من قبل الرئيس وحركة 'فتح' ولا اعتقد أن هناك عاقلا فلسطينيا يقبل بهما، فعدم اجراء انتخابات رئاسية يثير تساؤلا كبيرا عما وراءه ونحن نعرف جيدا ما هو المقصود به، وثانيا فانه لا داعي لاجراء اي لقاءات لحوار قبل تشكيل حكومة المستقلين لأنه لا يوجد شيء نتحاور عليه، فاذا كنا صادقين وعمليين فلتشكل حكومة اولا ونحدد موعد انتخابات ثم يفتح باب الحوار على مصراعيه، سواء حوارات ثنائية او ثلاثية او شاملة حول اية قضية قائمة عالقة او افكار تطرح من جديد والحوار هو جزء من الحياة الديمقراطية الفلسطينية ويبقى مستمرا ويتواصل كنهج للعمل في الساحة الفلسطينية.
وتابع الاحمد: 'انا واثق من ان سيكيولوجية ومزاج الجميع بعد تشكيل حكومة تنهي الانقسام سيكون صحيا اكثر بكثير من حوارات في ظل استمرار الانقسام وخاصة، وانا اؤكد، انه في اجتماعات دمشق تم التفاهم على كل شيء، اما موضوع الامن فأنا اذكر، ان الذي لديه ملاحظات عليه هو 'فتح' وليس 'حماس' التي تبين انها فقط تقول ان لديها ملاحظات وفي الجوهر لا ملاحظات لديها، وانا امل ان تكف عن اضاعة الوقت وسياسة الحوار من اجل الحوار على الطريقة الاسرائيلية، اضاعة الوقت ومفاوضات من اجل المفاوضات'.
وردا على سؤال بشأن ما قيل عن نية مصر تحويل ملف الحوار الى سورية قال الاحمد: لا صحة اطلاقا لهذه المعلومات وقد نفتها مصر رسميا وقد ابلغنا ان هناك بعض الجهات الفلسطينية التي زارت مصر هي التي طلبت ذلك، واضاف: معظم الفصائل الفلسطينية طلبت زيارة مصر وعلمن
موضوع: الأحمد: مستعدون لبحث تطبيق مبادرة الرئيس مع من تفوضه 'حماس' 
الأربعاء أبريل 13, 2011 8:58 am